[center]ابتهج الشارع الرياضي السعودي أمس الثلاثاء بعد انتشار الخبر الذي بثته وكالات الأنباء العالمية باختيار دوري زين للمحترفين في المركز الـ(16) عالمياً والأول عربياً والثاني آسيوياً في عام 2009م، طبقاً لتقرير الصادر عن الاتحاد الدولي لتأريخ واحصاءات كرة القدم التابع لـ(فيفا).. وكان المسؤولون عن هيئة دوري المحترفين الأكثر سعادة وغبطة بعد أن تحقق حلمهم الكبير بدخول المسابقة المحلية ضمن قائمة الـ(20) عالمياً بعد أقل من عام واحد من إشهارها رسمياً.
وتقدم الدوري السعودي (49) دفعة واحدة بعد أن جاء في المركز (65) خلال العام الماضي، وأسهم التخطيط الإيجابي والعمل الدؤوب من قبل القيادة الرياضية في تحقيق قفزة نوعية كبيرة لاقت صداً واسعاً على صعيد الدول العربية والقارة الآسيوية، حيث جمعت المسابقة السعودية الأبرز (288) نقطة في المركز الثاني آسيوياً خلف الدوري الياباني صاحب المركز الـ(12) عالمياً، وحقق طفرة كبيرة على الصعيد العالمي متقدماً على دوريات شهيرة مثل الدوري البرتغالي والروماني والهولندي والبلجيكي والمكسيكي.
واعتبر المراقبون الرياضيون أن التصنيف الصادر البارحة جاء منطقياً لكثير من المتابعين للكرة العالمية، حيث احتل الدوري الإنجليزي صدارة ترتيب دوريات العالم، تبعه الدوري البرازيلي ثم الأرجنتيني، ثم الدوري الألماني رابعاً فالأسباني خامسا، والإيطالي سادساً ثم الفرنسي سابعاً.
وعربياً.. جاء الدوري السعودي في الصدارة متقدماً على الدوري المصري الذي جاء في المركز الثاني والـ(23) عالمياً، والليبي الذي جاء بالمركز الـ (28)، والجزائري صاحب المركز (34) عالمياً، والدوري السوري الـ(35) عالمياً، في حين جاءت دوريات الخليج والدروي التونسي والمغربي في مراكز متأخرة.
وفي أول رد فعل رسمي.. اعتبر الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي الإنجاز الذي حققه دوري المحترفين السعودي في نسخته الأولى بحلوله في المركز (16) على صعيد أقوى دوريات كرة القدم في العالم والمركز الأول على مستوى الدول العربية حسب ما أعلنه الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم إنجاز يسجل للكرة العربية ولكرة القدم السعودية على وجهة التحديد.
وقال: ما تحقق هو نتيجة طبيعية للدعم اللامحدود الذي تلقاه الرياضة السعودية بصفة عامة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهما الله وبمتابعة من الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأضاف: المسؤولية اليوم أصبحت كبيرة فنحن كنا نخطط للوصول لنكون من ضمن أفضل عشرين دوري كرة قدم في العالم بحلول العام 2013م ولكن بحمد الله وتوفيقه وتعاون الجميع استطعنا أن نصل هذا العام إلى المركز 16 على مستوى العالم والأول عربياً، مشيراً إلى أن هيئة دوري المحترفين ستواصل بمشيئة الله تعالى خطواتها التطويرية تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم وبتوجيهات من الأمير سلطان بن فهد للرفع من مستوى دوري زين السعودي للمحترفين في نسخته الثانية لنحافظ على هذا المركز المتقدم عالمياً.
وفي نهاية تصريحه أعرب عن شكره للأندية السعودية والقائمين عليها والإعلام الرياضي والجماهير السعودية الذين هم شركاؤنا فيما تحقق للكرة السعودية من نجاح ونحن نعمل سوياً كمنظومة عمل واحدة هدفنا جميعاً رقي وتطور كرة القدم السعودية.
من جانبه.. أكد فيصل عبد الهادي الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أن تحقيق الدوري السعودي المركز الـ(16) عالمياً والأول عربياً دليل قاطع على التطور الكبير الذي شهدته المسابقة المحلية نتيجة التخطيط السليم لاتحاد اللعبة بقيادة الأمير سلطان بن فهد، وهيئة دوري المحترفين التي يترأسها الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
وأشار إلى أن الترتيب جاء واقعياً جداً ويواكب التصور الحقيقي للرياضيين في ظل السمعة الكبيرة التي يتمتع بها الدوري السعودي الذي بات حلم يراود الكثير من النجوم، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستحمل المزيد من الأخبار السعيدة في ظل التنظيم الرائع للبطولة وأحداثها المثيرة التي شدت أنظار الجميع.
في المقابل.. أكد مساعد العبدلي رئيس لجنة الإحصاء والإعلام بالاتحاد السعودي لكرة القدم بأن تحقيق دوري المحترفين المرتبة السادسة عشر لم يتحقق إلا بتضافر الجهود المبذولة من الجميع، وعلى رأسهم الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الامير نواف بن فيصل بن فهد وجميع المسؤولين في قطاع الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية ومسؤوليها ولاعبيها بالإضافة إلى الإعلام والجمهور السعودي.. مشدداً على أن الجميع كان له بصمة حقيقية للوصول إلى هذا المركز المتقدم عالمياً.
واعتبر العبدلي بأن الدوري السعودي إثبت بأنه الإول عربياً والثاني آسيوياً، وقال: إن دل على شيء يدل على العمل المتواصل الذي قامت بها القيادة الرياضية على مدى وقت طويل وتنفيذ خطط علمية مدروسة نفذت على أرض الواقع، فها هو الاتحاد الدولي عبر موقعه الرسمي يثبت للعالم بأن الرياضة السعودية في تقدم مستمر وتشهد نتائج إيجابية على مستوى فريق كرة القدم بالوصول أربع مرات متتالية إلى كأس العالم ولايزال أملنا قائم في الوصول للخامسة ونحن دائما نعشق الصعاب وسيتحقق المرجو إن شاء الله حيث أن طموحنا لن يتوقف عند هذا المركز.
وأشار إلى أن الرقم الإيجابي في سلم ترتيب الدوريات العالمية يضاف إلى سلسلة من النجاحات السعودية على كافة الأصعدة وليس على الدوري مشيراً إلى أنه متفائل جداً بأرقام ستصلها السعودية قريباً عبر شبابها وإخلاص من يعملون في هذا القطاع.[/center]